الفنان العدني الراحل الموسيقار رشيد حريبي
الفنان رشيد الحريبي |
الفنـان والملحن الكبير الأستاذ رشيد الحريبي رحمة الله عليه من مواليد عام 1940م، كان يوماً نجماً لامعاً تألق في سماء الأغنية يعد واحداً من جيل المجددين العمالقة. فلقد حباه الله تعالى صوتاً جميلاً ذو خامة عاليه تكاد تكون بمثابة الميزة ألأساسيه بينه وبين زملائهِ من الفنانين والملحنين الكبار بالإضافة إلى قـدرتهِ البارعة في التلحين فقدم أغاني رائعة مثل:
( حبيبي غاب عني – يازارعين الورد لون الورد احمر – نظرة من الشباك ياحالي المبسم – طبعك عجيب ) وغيرها العديد كما ابدع في الاغاني الوطنية .
لقد أجاد تقليد أصوات أشهر مطربي مصر فكان ذلك هو المجيد البارع , فذات مره أقيمت في مصر مسابقه إختيار أفضل صوت يجيد تقليد صوت عبدالحليم حافظ وكان رشيد الحريبي من ضمن هؤلاء إلى جانب العديد من المتنافسين من مصر نفسها وبكل جداره وإستحقاق منح رشيد حريبي جائزة أفضل صوت أجاد تقليد صوت عبدالحليم حافظ فتفوق على زملائه المصريين.
تنباً له الراحلان بليغ حمدي و محمد الموجي بمستقبل كبير ولكن ( ماكل مايتمناه المرء يدركه تجري الرياح بما لاتشتهي السفن ).
قال في احد اللقاءات التي اجريت معه في الشارع في صنعاء عام 2009:
الفنان رشيد الحريبي وهو يسجل في اذاعة بغداد والقاهرة |
أحببت الغناء منذ ربوع صباي ونعومة أظافري وحلمت بأن أكون مطرباً عربياً حقيقياً ومشهوراً أشدو بالفن الأصيل في كل بلد لأرفع أسم بلدي عالياً ولكن أسرتي في البداية منعتني من الغناء لأنه كما قالوا عيب في ذلك الوقت بالنسبة لبعض الأسر مثل أسرتي والحقتني أسرتي في مدرسة داخلية وكان معي وقتها راديو ترانزستور قديم كنت أحب سماع الأغاني لأشبع هوايتي ولكن أسرتي لم تستطع أن تثنيني عن الغناء فذهبت بي إلى السعودية فهربت من السعودية ورجعت عدن وعملت في سكرتارية المجلس الأعلى للحكومة وقتها واستطعت إكمال دراستي الثانوية ثم سافرت إلى العراق وتقدمت في مسابقة غنائية بأغنية دعاء الشرق للموسيقار محمد عبدالوهاب وهذه كانت أول خطواتي على طريق الفن الأصيل.
وصلت أخباري إلى والدي الذي ثار غضبه وهدد بالويل والثبور إذا استمررت في مجال الغناء فاضطررت للعودة إلى عدن إرضاء لرغبة والدي الذي جعلني أتوقف قليلاً عن الغناء وعملت موظفاً وقتها في البنك العربي.
عندما التحقت بمعهد الموسيقى وطورت من موهبتي على أسس علمية صحيحة ثم وجهت لي دعوة من نادي الإتحاد اليافعي بعدن لإقامة حفلات ونجحت نجاحاً كبيراً.
سافرت بعدها إلى الكويت عندما جاءتني دعوة من وزارة الارشاد والانباء الكويتية للقيام بتسجيل مجموعة من الأغاني للتلفزيون الكويتي.
دخلت تجربة التمثيل والنجومية خصوصاً عندما قدمني المخرج الكبير عبدالرحمن الخميسي في فيلم من انتاج مؤسسة السينما العربية.
تعاقدت وقتها مع شركة جنة الألحان على تسجيل أغاني من أهمها حبيبي غاب عني ومن مثلي شاف حرمان ـ ويازارعين الورد ـ قولي لي ولا تخبي ـ نهب قلبي غزال أحور.
في البداية كنت أغني ولكني تعلمت العود في معهد الموسيقى بالقاهرة .
تغير موقف والدي وأعجب بي في النهاية خصوصاً عندما سمع الأغاني الوطنية التي غنيتها.
سجلت 12 أغنية في إذاعة صوت العرب من عام 67 إلى عام 78م وهي من ألحاني وسجلت ست في الخليج وأربع في دمشق والبقية في
اليمن وآخر أغنية سجلتها للتلفزيون في عام 1991م ولدي لآن عدة أغاني لم أسجلها حتى الآن.
صورة الفنان اليمني رشيد حريبي بعدما تقدم به العمر |
الحوار هذا كان قبل وفاته
في اخر ايامه أصبح يعاني ويلات الإحباط اللا متناهي فلا يوجد في بلده من يرعى المواهب ويهتم بها على غرار العظماء في أوطانهم . وظل عزيز النفس لم يتخذ من التسول وسيلة لكسب العيش بل إتخـذ من أحد أسواق القات في صنعاء مقـراً له وبصحبته رفيق دربه (العود ).
فصمم لنفسهِ شعاراً يقول فيه ( إدفع مائه وأسمع أغنيه ) أي على من يريد أن يستمع لأغنية لأحد كبار العمالقة في مصر أو اليمن سواء عبدالوهاب أو أحمد قاسم أو فريد الأطرش أو كارم محمود أو عبدالغني السيد وغيرهم فعليه أن يدفع مائه ريال يمني ليسمع لقاء ذلك أغنيه.
المنشور مقتبس من موقع سماعي الفني الشهير
بالنسبة لي الي اعرفه انه غنى انشودة شعب اليمن جبار وكذا في انشودة انا قائد الثورة الظافرة ( نشيد الجيش في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
0 تعليقات