لوحات لمدينة عدن من الزمن الجميل من الستينيات وماقبلها بريشة الرسام الفنان الرائع العقيلي

الفنان محمد العقيلي من أهم الرسامين منذ منتصف الخمسينات حتى بداية السبعينات و كان يبيع لوحاته بأسعار كبيرة للبريطانيين و الاجانب في عدن، تتلمذ على يديه الكثير من الفنانين و منهم الفنان التشكيلي الكبير هاشم علي مولى الدويلة، اشتهر بالرسم من الطبيعة و قد غادر عدن بعد سنوات قليلة من استقلال عدن إلى الخارج.

احد المتابعين لي في فيسبوك وافاني بالمعلومات التالية المهمة جدا وهو الاستاذ Saleh Bamuallem

الرسام العقيلي A.S.Algily

قبل الاستقلال ( تقريباً )في نهاية الخمسينات وبداية الستينيات كان هناك ٣ رسامين من مواليد اندونيسيا من أصول حضرمية درسوا واحترفوا فن الرسم . وابدعوا بامتياز في رسم المناظر الطبيعية بالألوان الزيتية وصلوا الى مدينة عدن واتخذوا من الرسم كحرفة ومهنة لهم لكسب رزقهم وذلك لعدم توفر فرص عمل تناسبهم كمدرسين في معاهد او مدارس عدن آنذاك وكذلك فالأولوية في التوظيف في المرافق الحكومية وحسب النظام المعمول به آنذاك في عدن كان فقط لأبناء عدن يجب أن يكون عدني من مواليد عدن.

استأجر أخوان من عائلة العقيلي أحدهم اسمه عبد الله (والاخرالثاني لا اتذكر اسمه ) محلاً في الشارع الرئيسي في المعلا كمرسم (ورشة لهما) وفي ذات الوقت يعرض في الجهة الأمامية من المحل اعمالهما ولوحاتهما الفنية للبيع ، وفي الغرفة الخلفية ورشتهما، ويقع مرسمهم على الجانب الأيمن في المعلا الرئيسي وأنت متجه الى التواهي وذلك بعد المطعم الصيني الشهير ( تشينج شينج) بعدة محلات ،وزبائن لوحاتهم في الغالب كانوا من الأجانب الإنجليز والسياح الذين يقدرون قيمة الاعمال الفنية ، وقد ابدع عبد الله العقيلي جدا في إختيار المناظر الطبيعة الخلابة والأماكن الشهيرة المعروفة في مدينة عدن مادةً للوحاته ليسهل على الناظر التعرف عليها ، فرسم مناظر عدن الخلابة كالبحر والجبال والشواطئ وشوارع كريتر بناسها وهم في حركتهم اليومية بالالوان الزيتية ، وابدع بدقة في نقل التفاصيل والتلاعب بالألوان بما يتطابق والواقع على الطبيعة... ( واعتقد. كان يختار مواقع واماكن خلابة ويلتقط صورة المناظر الطبيعية بالكاميرا بافلام ملونة ومن ثم يرسمها في ورشته  بعد تحميضها.

مثلا هناك لوحة جميلة وناطقة ودقيقة اظهر في التفاصيل أنها التقطت من اعلى مكان في طريق طلوع السيارات في معاشق ( وكان مسموحا لطلوع المواطنين الى معاشق ومشاهدة المنارة الذي توجه البواخر.

والتقط الصورة باتجاه ساحل حقات وقد ظهرت قلعة صيرة وقمم جبل شمسان وحي كريتر وخورمكسر وايضاً المدخل الى حقات ، وهي ما تزال خالية من اي بناء .

وهذا ما رفع من شهرته انذاك كرسام محترف ومبدع للطبيعة الواقعية الصامتة ...حتى الان لم ارى لوحات فنية لمناظر طبيعية لمدينة عدن منافسة للوحات عبد الله العقيلي . وتعتبر لوحاته تراث تاريخي فني لمدينة عدن .


اؤكد بان اسمه عبد الله العقيلي ليس محمد ولا أحمد كما ذكر البعض في تعليقاته (انظروا الى توقيعه على اللوحات سوف تلاحظون قد وضعها بالحروف اللاتينية وهي المستخدمة في الكتابة في اللغة الاندنوسية الى جانب تكراره عند التوقيع بداء بكتابة ووضع حرف (A) ليدل الى بداية الحرف في اسمه A.S.Alagily ..

وحرف ال (S) يرمز الى اسم والده ، ولا ندري هل يقصد به اسم صالح او صلاح ...
وكان الاخوان ساكنان حيث أسكن في حي المنصورة في بلوك ٣٠ ، وبعد الاستقلال بسنوات، وبعد رحيل الانجليزي عن عدن وتضاؤل عدد السواح الأجانب القادمين عبر البحر قل دخلهم من بيع اللوحات لقلة عدد الزبائن .
فغادرا عدن (لست متأكدا ) هل غادرا الى السعودية ام ابوظبي او انهم عادوا الى اندونيسيا حيث لا يزال حسب علمي لديهم اقارب هناك.
اما الرسام الثالث وهو ايضاً محترف ومبدع كذلك من مواليد اندونيسيا، يدعى (باوزير ) للاسف لا اتذكر اسمه كاملا ،وكان لديه مرسم موقعه في نهاية شارع المعلا على الجانب الأيسر باتجاه التواهي ( تقريباً مقابل عمارة البس). اذا لم اخطيء .

هذن ما أملكه من معلومات.

ولا ندري اين هو واين ذهب وهل هو لازال على قيد الحياة ولديه اسرة؟؟





مدينة كريتر بريشة الرسام اليمني محمد العقيلي






لمراسلة كاتبة المقالة
suhairanwarkhan@gmail.com

0 تعليقات